الحب يعتبر الحب من أسمى المشاعر الإنسانية، وهو مجموعة من المشاعر الجميلة التي تدخل إلى القلب وتستقر فيه، وهو شعور بالانجذاب، والارتياح، والإعجاب تجاه شخص معين، ويمكن أن نُعرّف الحب بأنه كيمياء متبادلة تنشأ بين شخصين، وهو شعور يجعل الشخص في غاية السعادة، والفرح، كما أنه يؤثر في سلوك الشخص، وقد يكون التأثير إيجابياً، أو سلبياً، حيث إن الحب ينشأ داخل الإنسان، ويسيطر على عقله وحواسه.
درجات الحب في اللغة العربية - الهوى: جاءت من الفعل هَوِي، وهي المرحلة التي تميل فيها النفس لشخص معين، وفي هذه المرحلة تكون المشاعر قوية بين الطرفين، مع وجود رغبة كبيرة في البقاء مع بعضهما فترة أطول، كما أن الشوق والحنين يزداد بينهما، وضربات القلب تزداد في هذه المرحلة، وتُستخدم كلمة الهوى للتعبيرعن الحب المذموم المرتبط بالشهوة.
- الصبوة: تعبر هذه المرحلة عن الميل إلى اللهو، والجهل بين المحبوبين، وذكر القرآن الكريم هذا المعنى على لسان سيدنا يوسف: (وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ) [يوسف: 33].
- الشغف: أُخذت الكلمة من الشغف؛ وهو الغشاء الذي يحيط بالقلب، وهو الحب الشديد الذي يتمكن من سواد القلب، بحيث يشعر المحب في هذه المرحلة بالحرقة في قلبه نتيجة الحب، ولكنه يتلذذ في ذلك، وعبر القرآن الكريم عن هذا اللفظ بوصفه لحال امرأة العزيز التي تعلقت بيوسف عليه السلام: ( قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ) [يوسف: 30].
- الوَجد: في هذه المرحلة من الحب تظهر على المحب علامات الحزن، والمشقة، والتفكير الدائم بالحبيب.
- النجوى: وهي المرحلة التي يكون فيها الحزن في قلب المحب بشكل أكبر من مرحلة الوَجد.
- الشوق: وفي هذه المرحلة يرتحل المحب إلى محبوبه بمشاعره، وقلبه، وعقله.
- الوصب: كلمة الوصب تعني المرض، أو الألم، وجاءت في الحب لتعبر عن المرحلة التي يُصاب فيها المحب بالألم من جراء الحب.
- الاستكانة: كلمة الاستكانة تعني الخضوع، والخنوع، وأطلقت على مرحلة الحب التي يكون فيها المحب خاضعاً للمحبوب بكل مشاعره، وجوارحه، وبشكل كامل.
- الود: تعبر هذه الكلمة عن مرحلة الحب التي تتصف فيها العلاقة بين الطرفين بالإخلاص، والرأفة، والرقة، بحيث تتلازم هذه المرحلة بعاطفة الرحمة.
- الخلة: وفي هذه المرحلة لا يقبل المحب المشاركة، وتتوحد المحبة بين الطرفين، وسميت كذلك لتخلل الحب في الروح والجسد.
- الغرام: وفي هذه المرحلة من الحب يولع المحب بمحبوبه، ويلتزم بالمحبوب، أي يتحمله.
- الهُيام: وهي آخر درجات الحب، بحيث ينعكس الحب على نفسية المحب، وقد يصل إلى درجة الجنون، والاستسلام الكامل للمحبوب، بحيث يصبح رفيق روحه، ومرشده في الحياة.